المستجدات الميدانية في جبهة باب المندب ومصير جثة العميد عمر الصبيحي
يمنات – خاص
تفيد الأنباء الواردة من جبهة باب المندب، جنوب غرب تعز، إن حدة المعارك في الجبهة تراجعت الأحد 8 يناير/كانون ثان 2017.
و اندلعت السبت معارك عنيفة في جبهة باب المندب، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
و هاجمت، السبت، القوات الموالية للتحالف السعودي و عناصر من المقاومة الجنوبية في الصبيحة، غرب لحج، مواقع مسلحي أنصار الله والجيش المساند لهم، في جبهة باب المندب، من ثلاثة محاور.
و قالت مصادر عسكرية إن قوة عسكرية مسنودة بعناصر من المقاومة، يقودها اللواء هيثم قاسم، هاجمت مركز مديرية ذو باب، في حين هاجمت قوة أخرى معسكر العمري، و هاجم اللواء الثالث حزم مع مسلحين من المقاومة المناطق الجبلية في كهبوب، التي يسيطر عليها مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم.
و حسب المصادر، تراجعت الأحد، المعارك في محوري ذو باب و العمري، فيما استمرت المعارك العنيفة في محور كهبوب.
و تقول مصادر قبلية إن قوة عسكرية بقيادة أركان حرب اللواء الثالث حزم، و مسلحين قبليين و أخرين من المقاومة شنوا هجوما صباح الأحد على منطقة القرون الخمس في جبهة كهبوب، التي قتل فيها، أمس، قائد اللواء الثالث حزم، العميد عمر سعيد الصبيحي، و ذلك بهدف انتشال الجثة.
و أوضحت أن معارك عنيفة استمرت حول القرون الخمس في كهبوب، حتى ظهر الأحد. مشيرة إلى تمكن عناصر قبلية و أخرين من المقاومة من الوصول إلى المكان الذي قتل فيه الصبيحي، دون أن يجدوا الجثة.
و أكدت أن قناصة من أنصار الله ينتشرون في التباب المطلة على القرون الخمس، يستهدفون أي تحركات باتجاهها. لافتة إلى أن قرابة 7 من المقاتلين القبليين و عناصر المقاومة وصلوا إلى المكان الذي قتل فيه العميد الصبيحي.
و نوهت إلى أن قرابة 10 من عناصر المقاومة و أخرين قبليين و جنود سقطوا بين قتيل و جريح أثناء محاولتهم الوصول إلى القرون الخمس بكهبوب، لانتشال جثة الصبيحي.
و أكد مصدر مقرب من أنصار الله، أن جثة العميد عمر الصبيحي، تم انتشالها من قبلهم، منوها إلى أن الجثة بحوزتهم.
و أوضح المصدر لـ”يمنات” إن مساعي تقوم بها شخصيات قبلية لإتمام عملية تبادل للجثث بين الطرفين، بما فيها جثة الصبيحي.
و لفت إلى أن الطرف الموالي للتحالف السعودي لم يرد حتى الآن على المساعي التي تبذل لإتمام عملية التبادل.
و حصل “يمنات” على معلومات تفيد أن القوات الموالية للتحالف السعودي التي وصلت إلى المجمع الحكومي لمديرية ذو باب، تراجعت إلى القرية الجنوبية لذو باب، عقب تعرضها لقصف مدفعي من قبل مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم.
و أوضحت أن قوة عسكرية مسنودة بعناصر من المقاومة تمكنت من الوصول، ظهر السبت إلى محيط معسكر العمري، غير أنها تراجعت باتجاه مرتفعات مجاورة، تحت ضغط القصف المدفعي المكثف.
و قالت مصادر عسكرية إن الهجوم الذي نفذته القوات الموالية للتحالف السعودي، غلبت عليه سمة العشوائية و سوء التخطيط، منوهة إلى أن عمليات التقدم التي تمت، سرعان ما انهارت بسبب عدم وجود غطاء ناري و جوي، يمكن القوة المهاجمة من الاحتفاظ بالمواقع الجديدة، تحت ضغط النيران الكثيفة لخصومهم.
و أكدت أن غارات طيران التحالف السعودي التي ساندت القوة المهاجمة لم تتمكن من التخفيف من كثافة نيران أنصار الله و الجيش المساند لهم، و تركز استهدافها على تحركات الآليات العسكرية.
و أوضحت أن القوة العسكرية التي تمكنت من الوصول إلى محيط معسكر العمري، و دخلت إلى أطرافه الشرقية، لم تتمكن من المحافظة على المواقع التي سيطرت عليها لعدة ساعات، بعد تعرضها لقصف مدفعي مكثف و من عدة أماكن.
و أفادت بأن طيران التحالف السعودي لم يوفر الغطاء الجوي المناسب لشل مدفعية الخصم، التي اجبرت القوات المهاجمة على التراجع.
و أكدت أن مقاتلي اللواء الثالث حزم باتوا يشعرون بالخذلان من قبل طيران التحالف، الذي لم يسندهم أثناء تقدمهم باتجاه القرون الخمس، ما أدى إلى وقوعهم فريسة لنيران أنصار الله، و عدم قدرتهم على انتشال جثة قائدهم العميد عمر الصبيحي.
و اعتبر مصدر قبلي أن القوات الموالية للتحالف السعودي و مسلحي المقاومة، وجدوا أنفسهم، امس السبت، في فخ نصبه خصومهم، بعد أن تركوهم يتقدموا قرابة 20 كم باتجاه ذو باب و العمري، ليجدوا أنفسهم أمام كثافة نيران اجبرتهم على التراجع، دون أن يوفر لهم الغطاء الجوي المناسب، و الغطاء الناري الذي يمكنهم من اسكات نيران خصومهم.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا